الصفحة الرئيسية  رياضة

رياضة عادل الدّعداع في تصريحٍ خاص: "نادي حمّام الأنف قصّة وفاء تجري في عروقنا، ولذلك لن نتركهُ يُصارع مَصير الاندثار"

نشر في  28 ماي 2021  (15:45)

تتّجهُ أنظار عشّاق النادي الرياضي لحمّام الأنف، يوم السبت 29 مايْ 2021، إلى قاعة الاجتماعات البلديّة أينَ سـ تلتئمُ مساءاً الجلسة العامّة الانتخابيّة التي من المفترض أن تفضي أشغالها إلى انتخاب هيئة مديرة جديدة تتولّى العهدة خلفاً لهيئة الفاضل بن حمزة.
 
وأعلنَ رجل الأعمال عادل الدّعداع أنّه أودعَ، يوم الإثنين الماضي، بصفةٍ رسميّة، مَطلب ترشُّح لقيادة سفينة النادي على رأس قائمة تضمُّ صفوة أبناء الجهة من كفاءَات لا يشقّ لها غبار، أَملَى عليها الظرف الدقيق رفع التحدّي والسعي إلى إعادة المجد الضائع للقلعة الخضراء والبيضاء ذات التاريخ الحافل بالإنجازات والتتويجات.
 
ووَصف عادل الدّعداع في تصريحٍ خصَّ به موقع الجمهورية، الوضع الرّاهن لنادي حمّام الأنف بـ الصّعب والذي لا يحتمل مزيداً من التدهور خاصّةً فيما يتعلّق بـ الخزينة الماليّة، حيثُ أكّد على ضرورة لمّ الشمل وتوحيد كافّة الجهود من أجل إنعاش راهِن الفريق وإنتشالهِ من براثن الاضمحلال والتلاشي في ظلّ انعدام الاستثمار في المجال الرياضي وغياب الدعم المطلوب من المؤسّسات المنتصبة بالجهة.
 
واعتبرَ الدّعداع أنّ حجم الإشكالات الحارقة متضخّم ويدعو إلى استنفار جميع القوى حتى تعمل على تبديدها، رغمَ صعوبة المهمّة، قائلاً، إنّ الرهان يبدأ من تحديد جدول الأولويّات وصياغة مقاربة ناجعة ترمي إلى تخفيف الحمل الثقيل من الدّيون المتراكمة والإيفاء بالتعهّدات الماليّة للّاعبين الذين صنعوا بأقدامهم معجزةً كرويّة وحقّقوا الصعود من جديد لمصاف أندية النخبة، في وقتٍ حرمتهم قلّة الإمكانات من المنح التحفيزيّة وجراياتهم الشهريّة.
 
ولمْ يخفِ المتحدّث أسفهُ العميق إزاءَ ما آلت إليه الأوضاع في النادي، وحمّلَ مسؤوليّة تَداعيها إلى الهيئة المتخلّية التي أشرفَ على تسيير دواليبها الفاضل بن حمزة، ذاكراً في الصّدد ذاته، "الهيئة المتخلّية قامت بأخطاء وأساءَت التصرُّف، فـ تاهت وسط الزّحام، وتعاظمَ عليها جبلٌ من المشاكل، نتيجة سوء التدبير وعدم توسيع حلقة التشاور مع رجالات الجمعيّة وتشريكهم في إبداء الرأي من باب الانفتاح على خبرات السّابقين وتجارب الكفاءَات التسييريّة التي تزخر بها مدينة البايات".
 
وتوجّه عادل الدّعداع بعظيم شكرهِ وفائق امتناتهِ لكلّ من لبّى نداء الواجب وأعربَ عن استعداده اللّامشروط لخدمة الفريق في هذا الظرف المفصلي الدّقيق، على غرار الطيّب الزهّار الذي يقود لجنة الدعم متألّفة من خيرة الأسماء والشخصيّات الفاعلة، بالإضافة إلى المسؤول ذي التجربة المديدة معاوية الكعبي، وقد أبرزَ مُخاطبنا أنّ الجميع استجابوا بلا تردُّد وكانت هبّتهم بمثابة ردّ الجميل للفريق الأمّ والأبواب مفتوحة دون استثناء لنفض الغبار على الوجه الوضّاء الذي تميّزَ به النادي الرياضي لحمّام الأنف منذ تأسيسه عامَ 1944.
 
وطرقتْ «الهمهاما» أبواب كبار المَسؤولين وبلّغت هواجسها إلى السلط ذات النظر، ولا يزال طموحها المشروع في الدفاع عن مَصالحها متواصلاً، حيثُ من المنتظر أن تتحوّل هيئة الدّعداع خلال الفترة القليلة القادمة إلى قصر قرطاج بغية ملاقاة رئيس الجمهوريّة قيس سعيّد، فـ المسألة تتعدّى مجرّد فريقٍ رياضي إلى مؤسّسةٍ عريقة حاضنةٍ للمواهب والطاقات وحاميةٍ للشباب من مَخاطر الانحراف والفساد، ومن واجب الدّولة تثمين دورها كَـ مدرسةٍ أصلها ثابِت وفرعها في السّماء، تؤسّسُ لأجيالٍ سويّة وتعزيز مَواردها لمجابهة المَصاريف والنجاح في مُجاراة الرهانات وكسب التحدّيات المناطة بعهدتها.
 
وشرعتْ قائمة عادل الدّعداع في رَسم الخطوط العريضة والنقاط الكُبرى التي ستعمل على تنفيذها، من ذلك إعطاء الأولويّة لأبناء النّادي والاستئناس بقدراتهم، وَفق مُخطّط يمتدّ على مواسم حتّى يعطي أكله على أكمل وجه وتجني ثمارهُ الجمعيّة بأقلّ التكاليف الممكنة، ومن ضمن العناصر التي يتمّ التواصل معها رغم تقيُّدها بالتزاماتٍ تعاقديّة خارجيّة، نذكر على سبيل المثال، إسكندر القصري وفتحي العبيدي، فضلاً عن أيقونة الفريق أنيس بن شويخة الذي سيكون رجلاً من رِجالات المرحلة القادمة نظراً لما يتمتّع به إجماعٍ جماهيري حولَ تجربتهِ الميدانيّة المُلهمة في عالم المستطيل الأخضر.
 
ختاماً، يجدر بالذكر أنّ النادي الرياضي لحمّام الأنف ضمن عودتهُ إلى الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم بعد موسمٍ ناجح توجّهُ باحتلال المرتبة الأولى في مَجموعته التي تنافستْ على الصعود ضمن جَولات مرحلة "البلايْ أوف".
 
ماهر العوني